حديث قدسي
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"إنَّ رَجُلاً فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَاشَهُ اللهُ مَالاً وَوَلَداً، فَقَالَ لِوَلَدِهِ: لَتَفْعَلُنَّ مَا آمُرُكُمْ بِهِ، أَوْ لأُوَلِيَنَّ مِيرَاثِي غَيْرَكُمْ، إِذَا أَنَا مُتُ، فَأَحْرِقُونِي ثُمَ اسْحَقُونِي وَاذْرُونِي فِي الرِيحِ، فَإِني لَمْ أَبْتَهِرْ عِنْدَ اللهِ خَيْراً، وإنَّ اللهَ يَقْدِرُ عَلَيَ أَنْ يُعَذِّبَنِي، قَالَ: فَأَخَذَ مِنْهُمْ مِيثَاقاً، فَفَعَلُوا ذَلِكَ بِهِ وَرَبِي، فَقَالَ اللهُ: مَا حَمَلَكَ على مَا فَعَلْتَ ؟ فَقَالَ: مَخَافَتُكَ، قَالَ: فَمَا تَلاَفَاهُ غَيْرُهَا."
رواه البخاري ومسلم واللفظ له.
شرح الحديث
قَالَ الإمَامُ النووي في شرح صحيح مسلم:
قوله صَلَّى الله عليه وَسَلَّم: "إن رجلاً فيمن كان قبلكم راشه الله مالاً وولدا" هذه اللفظة رويت بوجهين في صحيح مسلم: أحدهما راشه بألف ساكنة غير مهموزة وبشين معجمة، والثاني رأسه بهمزة وسين مهملة،
قَالَ القاضي: والأوَّل هو الصواب وهو رواية الجمهور ومعناه أعطاه الله مالاً وولداً.
وعن قوله: "فإني لم أبتهر عند الله خيرا" هكذا هو في بعض النسخ، ولبعض الرواة أبتئر بهمزة بعد التاء، وفي أكثرها لم أبتهر بالهاء وكلاهما صحيح، والهاء مبدلة من الهمزة ومعناهما لم أُقَدِّم خيراً.
وقَالَ الإمَامُ النووي:
عن قوله: "وإن الله يقدر علي أن يعذِّبني" فقوله هنا معناه أن الله قادر على أن يعذبني إن دفنتموني بهيئتي، فأما إن سحقتموني وذريتموني في البر والبحر فلا يقدر علي.
وقَالَ الإمَامُ النووي:
وعن قوله: (فما تلافاه غيرها) أي مَا تداركه.
قالَ الإمَامُ ابن حجر:
عن قوله "فاسحقوني " الشك هل قالها بالقاف "فاسحقوني " أو الكاف " فاسحكوني "، قَالَ الخطابي في رواية أخرى " فاسحلوني " يعني باللام ثم قال: معناه أبردوني بالسحل وهو المبرد، ويقَالُ للبرادة سحالة أو مَا اسحكوني بالكاف فأصله السحق، فأبدلت القاف كافا ومثله السهك بالهاء والكاف.
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"إنَّ رَجُلاً فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَاشَهُ اللهُ مَالاً وَوَلَداً، فَقَالَ لِوَلَدِهِ: لَتَفْعَلُنَّ مَا آمُرُكُمْ بِهِ، أَوْ لأُوَلِيَنَّ مِيرَاثِي غَيْرَكُمْ، إِذَا أَنَا مُتُ، فَأَحْرِقُونِي ثُمَ اسْحَقُونِي وَاذْرُونِي فِي الرِيحِ، فَإِني لَمْ أَبْتَهِرْ عِنْدَ اللهِ خَيْراً، وإنَّ اللهَ يَقْدِرُ عَلَيَ أَنْ يُعَذِّبَنِي، قَالَ: فَأَخَذَ مِنْهُمْ مِيثَاقاً، فَفَعَلُوا ذَلِكَ بِهِ وَرَبِي، فَقَالَ اللهُ: مَا حَمَلَكَ على مَا فَعَلْتَ ؟ فَقَالَ: مَخَافَتُكَ، قَالَ: فَمَا تَلاَفَاهُ غَيْرُهَا."
رواه البخاري ومسلم واللفظ له.
شرح الحديث
قَالَ الإمَامُ النووي في شرح صحيح مسلم:
قوله صَلَّى الله عليه وَسَلَّم: "إن رجلاً فيمن كان قبلكم راشه الله مالاً وولدا" هذه اللفظة رويت بوجهين في صحيح مسلم: أحدهما راشه بألف ساكنة غير مهموزة وبشين معجمة، والثاني رأسه بهمزة وسين مهملة،
قَالَ القاضي: والأوَّل هو الصواب وهو رواية الجمهور ومعناه أعطاه الله مالاً وولداً.
وعن قوله: "فإني لم أبتهر عند الله خيرا" هكذا هو في بعض النسخ، ولبعض الرواة أبتئر بهمزة بعد التاء، وفي أكثرها لم أبتهر بالهاء وكلاهما صحيح، والهاء مبدلة من الهمزة ومعناهما لم أُقَدِّم خيراً.
وقَالَ الإمَامُ النووي:
عن قوله: "وإن الله يقدر علي أن يعذِّبني" فقوله هنا معناه أن الله قادر على أن يعذبني إن دفنتموني بهيئتي، فأما إن سحقتموني وذريتموني في البر والبحر فلا يقدر علي.
وقَالَ الإمَامُ النووي:
وعن قوله: (فما تلافاه غيرها) أي مَا تداركه.
قالَ الإمَامُ ابن حجر:
عن قوله "فاسحقوني " الشك هل قالها بالقاف "فاسحقوني " أو الكاف " فاسحكوني "، قَالَ الخطابي في رواية أخرى " فاسحلوني " يعني باللام ثم قال: معناه أبردوني بالسحل وهو المبرد، ويقَالُ للبرادة سحالة أو مَا اسحكوني بالكاف فأصله السحق، فأبدلت القاف كافا ومثله السهك بالهاء والكاف.