هي على التفصيل الآتي :
1 ـ إن كان ثالث الفعل مضموماً ضماً لازماً تضم همزة الوصل وجوباً سواءً كان الفعل ماضياً أو أمراً نحو {اضطر} كما في قوله تعالى {فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} سورة البقرة الآية: 173) ـ {ادع} كما في قوله تعالى {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} سورة النحل الآية: 125) .
2 ـ وإن كان ثالث الفعل مفتوحاً أو مكسوراً يبدأ فيه بكسر همزة الوصل نحو ( اذهب كما في قوله تعالى {اذْهَبْ إِلَي فِرْعَونَ إِنَّهُ طَغَى} (طه: 24) ارجع كما في قوله تعالى {ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم} (النمل : 37) وقد ذكرنا أن ضم ثالث الفعل الذي يبدأ فيه بضم همزة الوصل لا بد أن يكون ضمه لازماً أما إن كان مضموماً ضماً عارضاً فإنه يبدأ فيه بكسر همزة الوصل نحو {اقضوا} كما في قوله تعالى {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ} ( سورة يونس الآية:71 ) والدليل على أن ثالث الفعل هنا مضموم ضماً عارضاً أنك إذا خاطبت المفرد في مثل هذا تقول : "امش ـ اقض"بكسر ثالث الفعل وهو الأصل فلما خاطبت الجماعة جاءت الواو فضم ثالث لها ضماً عارضاً .