www.FagrEleslam.ahlamontada.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
www.FagrEleslam.ahlamontada.com

(( هذا المنتدى صدقة جارية على روح المرحوم والدى أدخله الله الجنة أسألكم الفاتحة والدعاء الصالح له ))


    علامات الإعراب في الأسماء

    ElBaShA
    ElBaShA
    صاحب المنتدى


    عدد المساهمات : 358
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 47
    الموقع : FagrEleslam

    علامات الإعراب في الأسماء Empty علامات الإعراب في الأسماء

    مُساهمة من طرف ElBaShA السبت أكتوبر 31, 2009 9:24 am

    ما يعرب بالحركات

    الاسم المفرد :

    تعريف الاسم وعلاماته ـ

    الاسم كلمة تدل بنفسها على معنى لشيء محسوس ، أو غير محسوس ، ولم تقترن بزمن .

    فالشيء المحسوس نحو : رجل ، وفرس ، ومنزل ، وشجرة ... إلخ .

    وغير المحسوس نحو : أمانة ، شجاعة ، ضمير ، حلم ، قوة ... إلخ .

    علاماته :

    للاسم علامات متى وجدت علامة منها دلت على أسميته ، وهذه العلامات هي :

    1 ـ الجر سواء بحرف الجر ، أو بالإضافة :

    من علامات الاسم قبوله دخول حرف الجر عليه .

    نحو : استعرت من صديقي كتاب العلوم .

    فكلمة " صديقي " اسم لأنها مجرورة بحرف الجر .

    9 ـ ومنه قوله تعالى : { يخرجونهم من النور إلى الظلمات }1 .

    فـ " النور والظلمات " كل منهما اسم لأنه مجرور بحرف الجر .

    وكذلك جره بالإضافة . نحو : كتاب العلوم جديد .

    ـــــــــــــ

    1 ـ 257 البقرة .



    فكلمة " العلوم " اسم لأنها مجرورة بإضافتها إلى كلمة كتاب .

    ومنه قوله تعالى : { واخفض لهما جناح الذل من الرحمة }1 .

    فـ " الذل " اسم لأنها مجرورة بالإضافة .

    2 ـ دخول " أل " التعريف عليه سواء أكانت أصلية .

    نحو : الطالب المجتهد ينجح في الاختبار .

    10 ـ ومنه قوله تعالى : { فالق الإصباح وجعل الليل سكنا }2 .

    فـ " الطالب والمجتهد ، والاختبار ، والإصباح ، والليل ، والشمس ، والقمر " كل منها اسم لدخول " أل " التعريف الأصلية عليه .

    أم زائدة . نحو : اللات والعزى صنمان في الجاهلية .

    11 ـ ومنه قوله تعالى : { أفرأيتم اللات والعزى }3 .

    فـ " اللات ، والعزى " أسماء ، ولكنها أسماء جنس ، و " أل " الداخلة عليها زائدة للتعريف الجنسي .

    3 ـ ومن علاماته أن يكون منادى :

    وهو أن يسبقه حرف من أحرف النداء بغرض الدعاء .

    نحو : يا حاج اركب السيارة . أمحمد ساعد الضعفاء .

    ومنه قوله تعالى : { يا نوح اهبط بسلام }4 .

    وقوله تعالى : { يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم }5 .

    فـ " حاج ، ومحمد ، ونوح ، ونار " كل منها اسم لدخول حرف النداء عليه .

    أما إذا جاء بعد حرف النداء فعل .

    12 ـ نحو قوله تعالى : { ألا يا اسجدوا لله }6 . في قراءة الكسائي .

    ـــــــــــــــــ

    1 ـ 24 الإسراء . 2 ـ 96 الأنعام .

    3 ـ 19 النجم . 4 ـ 48 هود .

    5 ـ 69 الأنبياء . 6 ـ 25 النمل .



    13 ـ أو حرف . نحو قوله تعالى : { يا ليتني كنت ترابا }1 .

    فإن حرف النداء يكون للتنبيه ، وقد يكون للنداء ، والمنادى محذوف لغرض بلاغي . وآية : يا اسجدوا في غير قراءة الكسائي تكتب كالتالي قال تعالى :

    ( ألاّ يسجدوا لله )

    4 ـ الإسناد إليه :

    والمقصود بالإسناد ، هو إثبات شيء لشيء ، أو نفيه عنه ، أو طلبه منه .

    نحو : الرجل قادم .

    ونحو : محمد لم يحضر الحفل .

    ونحو : قم يا عليّ مبكرا .

    فكل من الكلمات " الرجل ، ومحمد ، وعليّ " قد أسند إليها القدوم في المثال الأول ، وعدم الحضور في المثال الثاني ، والطلب بالقيام في المثال الثالث ، وعليه نجد أن من علامات اسمية الكلمة أن يوجد معها مسند ، وتكون هي المسند إليه . ويسميه البلاغيون : المحكوم عليه ، ولا يكون إلا مبتدأ ، أو فاعلا ، أو نائب فعل ، أو اسما لفعل ناسخ ، أو لحرف ناسخ ، أو المفعول الأول للفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .

    أما المسند فهو كل صفة ، أو فعل ، أو جملة تأتي متممة لعملية الإسناد ، أي تكون لوصف المسند إليه وإتمامه . ويسميه البلاغيون المحكوم به .

    والإسناد علامة من العلامات التي تدل على أن المسند إليه هو الكلمة المحكوم باسميتها .

    5 ـ قبوله التنوين :

    نحو : جاء محمدٌ . وكافأت خالدًا . وسلمت على سالمٍ .

    من علامات بعض الأسماء ، أن تقبل التنوين على آخرها ، رفعا ، أو نصبا ، أو جرا .



    ـــــــــ

    1 ـ 40 النبأ .

    وهو وجود ضمة ، أو فتحة ، أو كسرة ثانية ، إلى جانب الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة المجود أصلا على آخر الاسم كعلامة إعراب ، وهذه الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة الثانية هي عوض عن نون التنوين المحذوفة خطا . إذ الأصل في الاسم المنون أن يكتب بنون دلالة على تنوينه .

    فنقول في " جاء محمدٌ " . بالتنوين ، " جاء محمدن " بالنون ، وهكذا بقية علامات الإعراب الأصلية . غير أن النحاة عدلوا عن إثبات نون التنوين حتى لا تختلط مع الأنواع الأخرى للنون سواء أكانت أصلية في الكلمة ، أم زائدة ، وجعلوا بدلا منها حركة إعراب أخرى إلى جانب الحركة الأصلية ، وهي الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة . بهذا ندرك أن التنوين عبارة عن نون ساكنة زائدة تكون في آخر الاسم لفظا لا خطا ، ولا وقفا . بدليل حذفها عند الإضافة كنوني المثنى ، وجمع المذكر السالم ، إلا أن الأخيرتين تلحقان الاسم المثنى ، والمجموع جمعا سالما لفظا وخطا .



    أنواع التنوين :

    التنوين على أربعة أنواع هي : ـ

    1 ـ تنوين التمكن ، أو الأمكنية .

    2 ـ تنوين التنكير .

    3 ـ تنوين التعويض .

    4 ـ تنوين المقابلة .

    أولا ـ تنوين الأمكنية :

    هو التنوين الذي يلحق الاسم للدلالة على شدة تمكنه في باب الاسمية ، أي أنه علامة يستدل بها على الاسم المتمكن أمكن ، وهو الاسم المنصرف المعرب . نحو: رجل ، ومحمد ، وعليّ ، وسالم ، وخليل ، ويوم ، ومدينة ، ومدرسة .

    وهو الاسم المميز عن الاسم المتمكن غير أمكن ، والمعروف بالاسم الممنوع من الصرف . نحو : أحمد ، وعثمان ، وعمر ، ومعديكرب ، وعائشة ، وبشار ، وصحراء ، وأجمل ، ومثنى ، وثلاث ، وأخر ، ومساجد ، وسجاجيد ... إلخ .

    أو عن الاسم غير المتمكن ، وهو المبني من الأسماء ، كالضمائر ، وأسماء الإشارة ، والموصول ، والشرط ، والاستفهام ، وبعض الظروف ، والأعداد المركبة ، وغيرها ، والأسماء المختومة بـ " ويه " ، مثل : سيبويه ، وخمارويه ، ونفطويه . فهي أسماء مبنية على الكسر ، إلا إذا استعملتها لأشخاص غير معيّنين ، ولا يتميزون من غيرهم المشاركين لهم في الاسم جاز لك تنوينها .



    ثانيا ـ تنوين التنكير :

    هو التنوين اللاحق لبعض الأسماء المبنية للدلالة على تنكيرها ، بينما حذفه

    يكون دليلا على أنها معرفة ، وذلك كما بينا آنفا في مثل : سيبويه ، وخالويه ، ونفطويه .

    فإذا أردنا بها معينا ، كانت مبنية على الكسر ، كأن نجعل اسم " سيبويه " خاصا بالنحوي المشهور ، وكذلك " خالويه ونفطويه " وهما اسمان لنحويين معروفين . أما إذا جعلنا الأسماء السابقة لأشخاص غير معينين ، أو مميزين بأشخاصهم ، نوّنّا آخر الاسم . فنقول : سيبويهٍ ، وخالويهٍ ، ونفطويهٍ .



    ثالثا ـ تنوين التعويض :

    ويقال له أيضا تنوين العوض ، وهو التنوين المعوض عن حرف محذوف من الكلمة ، أو عن كلمة محذوفة ، أو جملة محذوفة .

    مثال تنوين العوض عن حرف محذوف قولك : جوارٍ ، وسواقٍ ، وبواكٍ ، وقاض ، وداع ، وساع .

    فالتنوين في الكلمات السابقة عوض من الحرف المحذوف من أفعال تلك الكلمات ، عندما جمعت جمع تكسير ، فأصبحت ممنوعة من الصرف ، علما بأن تلك الحروف المحذوفة أصلية في أفعالها ، بدليل عدم حذفها في المشتقات المختلفة كاسم الفاعل ، والمفعول ، وغيرها من المشتقات .

    فـ " جوار " فعلها : جرى ، واسم الفاعل : جارٍ ، وجارية ٌ .

    و " سواق " فعلها : سقى ، واسم الفاعل : ساق ٍ ، وساقيةٌ .

    و " بواك " فعلها : بكى ، واسم الفاعل : باكٍ ، وباكيةٌ .

    وكذلك الحال في الأسماء المنقوصة غير الممنوعة من الصرف فالتنوين فيها عوض عن حرف الياء المحذوفة من آخر اسم الفاعل نحو : قاض ، وداع ، وساع ، والياء في أفعالها أصلية أيضا بدليل ثبوتها في مؤنثاتها نحو : قاضية ، وداعية ، وساعية .

    وعليه فالتنوين في أواخر الكلمات السابقة هو تعويض عن حرف الياء المحذوف من الأفعال الثلاثية لتلك الجموع ، وإذا أعربنا مثل تلك الكلمات ، نقول في حالة الرفع : مرفوعة بالضمة على الياء المحذوفة .

    نحو : الفلك جوارٍ في البحر .

    وقضى في الحكم قاضٍ عادلٌ .

    ودعا لله داعٍ

    وسعى ساعٍ بين المتخاصمين .

    ومنه قوله تعالى : ( وجنى الجنتين دانٍ )1 .

    ومنه قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته " .

    وفي حالة الجر ، يجر بفتحة نيابة عن الكسرة على الياء المحذوفة إذا كان ممنوعا من الصرف . نحو : تسقى الحدائق من سواقٍ كبيرة .

    ــــــــ

    1 ـ 54 الرحمن .



    ويجر بالكسرة على الياء المحذوفة إذا كان مصروفا .

    نحو : سلمت على قاض فاضل .

    والتنوين في كلا الحالتين تعويض عن الياء المحذوفة .

    أما تنوين العوض عن كلمة محذوفة ، فيكون بحذف المضاف إليه بعد كلمة " كل " ، و " بعض " . نحو : فاز الطلاب فصافحت كلاً منهم مهنئا .

    14 ـ ومنه قوله تعالى : { كل في فلك يسبحون }1 .

    وقوله تعالى : { كل يعمل على شاكلته }2 .

    فقد نونت كل في الأمثلة السابقة تنوين عوض لإضافتها إضافة معنوية ، وذلك بعد حذف المضاف إليه ، والتقدير : صافحت كل طالب .

    " وكلهم " في الآية الأولى ، و " كل إنسان " في الآية الثانية .

    ومثال " بعض " : مررت ببعض قائما .

    15 ـ ومنه قوله تعالى : { تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض }3 .

    ومنه قول المتنبي :

    يصيب ببعضها أفواق بعض فلولا الكسر لاتصلت قضيبا

    فـ " بعض " في الأمثلة السابقة جاءت منونة تنوين عوض لإضافتها المعنوية . فإذا انقطعت عن الإضافة اللفظية تنون ، ويقدر بعدها ضمير يعرب مضافا إليه .

    والتقدير : مررت ببعضهم . وكذا بقية الشواهد .

    أما تنوين العوض عن الجملة المحذوفة ، فهو ما جاء للتعويض عن الجملة المحذوفة بعد " إذ " المضافة ، وتكون إضافتها بعد الكلمات الآتية : بعد ، وحين ، ويوم ، وساعة ، وقبل ، وعند . نحو : خرج الطلاب وكنا قبل إذ خرجوا مجتمعين .

    ــــــــــــــــــ

    1 ـ 33 الأنبياء . 2 ـ 84 الإسراء .

    3 ـ 253 البقرة .

    فإذا حذفنا الجملة بعد " إذ " نونت " إذ " تنوين عوض بدلا من الجملة المحذوفة ، فتصبح بعد الحذف

    كالتالي : خرج الطلاب وكنا قبلئذٍ مجتمعين .

    16 ـ ومنه قوله تعالى : { ويومئذ يفرح المؤمنون }1 .

    وقوله تعالى : { وأنتم حينئذ تنظرون }2 .

    ففي الأمثلة السابقة حذفت الجملة المضافة إلى " إذ " ، وعوض عنها التنوين .

    والتقدير : يوم إذ كان ، وحين إذ كنتم .

    ولكون ذال " إذ " ساكنة ، والتنوين أيضا ساكن ، حركنا " الذال " بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين .



    رابعا ـ تنوين المقابلة :

    هو التنوين اللاحق لجمع المؤنث السالم ، ليكون في مقابلة النون في جمع المذكر السالم .

    وقد عرفه الرضي بقوله : " إنه قائم مقام التنوين الذي في الواحد في المعنى الجامع لأقسام التنوين فقط ، وهو كونه علامة لتمام الاسم كما أن النون قائمة مقام التنوين الذي في الواحد في ذلك " 3 .

    نحو : هؤلاء طالباتٌ مجتهداتٌ .

    ورأيت طائراتٍ محلقاتٍ .

    ومررت بحافلاتٍ للحجاج .

    فكلمة : طالبات ، ومجتهدات ، وطائرات ، ومحلقات ، وحافلات . كلمات جمعت جمع مؤنث سالما ، ومفرداتها : طالبة ، ومجتهدة ، وطائرة ، ومحلقة ، وحافلة .

    وهذه الأسماء المفردة قد لحقها التنوين دلالة على تمام حروفها ، واسميتها ، فعندما جمعت جمع مؤنث

    ــــــــــــــــ

    1 ـ 4 الروم . 2 ـ 84 الواقعة .

    3 ـ حاشية الصبان على شرح الأشموني .



    سالما زيد فيها التنوين ، وهذا التنوين مقابل للنون في جمع المذكر السالم . فكلمة : طالب ، ومجتهد ، وطائر ... إلخ . إذا جمعناها جمع مذكر سالما . نقول : طالبون ، ومجتهدون ، وطائرون . فلحقت هذه الجموع نون زائدة عوض عن التنوين المحذوف في حالة الإفراد ، ليتم التعادل بين الجمعين ، ومن هنا جاءت تسمية هذا النوع من التنوين بتنوين المقابلة .

    ويرى بعض النحاة أن النون في جمع المذكر السالم ، والتنوين في جمع المؤنث السالم لا سبب لوجودهما إلا نطق العرب ، وكل تعليل سوى ذلك مرفوض ، ويستدل صاحب الرأي على ذلك بقوله " لو صح أن النون في جمع المذكر السالم بدل التنوين في مفرده ، لكان من الغريب وجودها في جمع المذكر السالم الذي لا تنوين في مفرده بسبب منعه من الصرف مثل : الأحمدون ، والعمرون ،

    والزيدون ، والأفضلون ، وأشباهها فإن مفردها هو : أحمد ، وعمر ، ويزيد ، وأفضل ، لا يدخله التنوين لأنه ممنوع من الصرف .

    وإلى جانب العلامات السابقة للدلالة على اسمية الكلمة ، هناك علامات أخرى

    لا تقل أهمية عن سابقتها في تمييز الاسم عن الفعل ، أو الحرف ، وهذه العلامات تنحصر في التالي :

    1 ـ أن تكون الكلمة معرفة بالإضافة . نحو : قرأت قصص الصحابة .

    17 ـ ومنه قوله تعالى : { ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء }1 .

    وقوله تعالى : { تنزيل الكتاب من الله الغزيز الحكيم }2 .

    فالكلمات : قصص ، وفضل ، وتنزيل . كل منها جاء مضافا لما بعده ، والاسم الذي بعده مضاف إليه . وبمجيء الكلمة مضافة نحكم عليها بالاسمية .

    2 ـ أن يكون لفظه موافقا للفظ اسم آخر لا خلاف في اسميته .



    ـــــــــــــ

    1 ـ 4 الجمعة . 2 ـ 1 الزمر .



    نحو : نزال . فإنه موافق في اللفظ لوزن " حذام " وهو اسم امرأة لا خلاف فيه .

    3 ـ أن يكون الاسم مجموعا . نحو : العلماء ورثة الأنبياء .

    ومنه قوله تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء }1 .

    فكلمة " العلماء " في المثالين جمع تكسير لكلمة " عالم " ، ولا يجمع إلا الاسم ، فالفعل والحرف لا يجمعان من هنا نستدل على اسمية الكلمة بجمعها على أي نوع من أنواع الجمع .

    4 ـ أن يكون مصغرا . نحو : عامر بن الطفيل أحد أجواد العرب .

    وأبو عبيدة قائد مسلم مشهور . والحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب .

    فالطفيل ، وعبيدة ، والحسين كلمات مصغرة عن الطفل ، وعبه ، والحسن . والتصغير ميزها بالاسمية عن الفعل والحرف ، حيث لا تصغير فيهما .

    5 ـ أن يبدل منه اسم صريح . نحو : كيف أخوك ؟ أمجتهد أم مقصر .

    فكلمة " مجتهد " اسم واضح الاسمية ، وهو بدل من كلمة " كيف " ، فدل على أن " كيف " اسم .

    ــــــــــ

    1 ـ 28 فاطر .



    الاسم النكرة والاسم المعرفة .

    ينقسم الاسم إلى نكرة ، ومعرفة .

    فالنكرة : هو كل اسم ليس له دلالة معينة ، ويقبل " أل " التعريف ، أو ما كان بمعنى ما يقبلها .

    مثال مايقبلها : رجل ، منزل ، حصان ، طالب ، غلام ... إلخ .

    فإذا عرفنا الأسماء السابقة بأل قلنا : الرجل ، المنزل ، الحصان ، الطالب ، الغلام .

    ومثال ما يكون من الأسماء بمعنى ما يقبل أل التعريف : كلمة " ذو " بمعنى صاحب ، فهي نكرة لأنها تحل محل نكرة وهي كلمة " صاحب " .

    نقول : جاء ذو علم . أي صاحب علم ، ولكن كلمة صاحب تقبل دخول " أل " التعريف عليها كغيرها من الأسماء النكرة ، في حين أن " ذو " وإن كانت بمعناها فلا تقبل دخول أل التعريف عليها ، ولكنها في الحقيقة نكرة ، لأن كل من الكلمتين يحل محل الآخر .

    ومن الأسماء النكرة التي لا تقبل أل التعريف أيضا كلمة " أحد " التي همزتها أصلية ، أي غير منقلبة عن " واو " ، وتعني " إنسان " ، ولا تستعمل إلا بعد نفي .

    نحو : ما رأيت أحدا . ولم يدخلها أحد .

    18 ـ ومنه قوله تعالى : { وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله }1 .

    وقوله تعالى : { لا نفرق بين أحد منهم }2 .

    وقوله تعالى : ( أو جاء أحد منكم من الغائط }3 .

    وهي غير " أحد " التي أصلها " وحد " ، ومنها كلمة " واحد " أول الأعداد كما في قوله تعالى : { قل هو الله أحد }4 .

    ـــــــــــــــــــــــ

    1 ـ102 البقرة . 2 ـ 136 البقرة . 3 ـ 6 المائدة .

    4 ـ 1 الإخلاص .



    19 ـ وقوله تعالى : { إني رأيت أحد عشر كوكبا }1 .

    ومن الكلمات النكرة التي لا تقبل أل التعريف " عريب " ، و" ديَّار " وهما بمعنى " أحد " أيضا . تقول العرب : ما في البيت عريب أو ديَّار . أي : ما في البيت أحد .

    فالألفاظ الثلاث (2) كلها بمعنى واحد ، وهي نكرات موغلة في الإبهام ، ولا تدخلها أل التعريف ، ولكنها تحل محل نكرات ، تخلها أل التعريف كالإنسان ، أو ما يحل محلها . ومن الكلمات النكرة التي لا تقبل أل التعريف أيضا كلمة غير ، وإن دخلت عليها فلا تفيدها التعريف ، كما أن الإضافة لا تفيدها إلا التخصيص ، لأنها كغيرها من النكرات الموغلة في الإبهام فلا تستفيد من الإضافة تعريفا .

    أما الاسم المعرفة : فهو كل اسم له دلالة معينة . وقد حصره النحاة في سبعة أنواع هي : ـ

    1 ـ العلم . نحو : محمد ، إبراهيم ، أحمد ، عليّ ، فاطمة ، مكة ... إلخ .

    2 ـ الضمير . نحو : أنا ، أنت ، هو ، هما ، هم ، إياك ... إلخ .

    3 ـ المعرف بالألف واللام " أل " التعريف . نحو : الرجل ، الكتاب ، المنزل .

    4 ـ اسم الإشارة . نحو : هذا ، هذه ، هذان ، هؤلاء ... إلخ .

    5 ـ الاسم الموصول ، نحو : الذي ، التي ، اللذان ، الذين ... إلخ .

    ـــــــــــــــــ

    1 ـ 4 يوسف .

    2 ـ يصح أن نقول الألفاظ الثلاث ، والكلمات الثلاث كما هو موافق لباب العدد في مخالفة العدد للمعدود في التأنيث والتذكير . نحو : ثلاث ألفاظ ، وثلاث كلمات .

    ويصح أن نقول : الألفاظ الثلاثة ، والكلمات الثلاثة باعتبار أن ثلاثة صفة لألفاظ ، أو لكلمات ، والصفة تتبع الموصوف في الإعراب ، والتأنيث والتذكير ، والتعريف والتنكير ، لذلك يصح تأنيث كلمة " ثلاثة " ونحوها إذا جاءت تالية للمعدود المؤنث ، ويصح تذكيرها إذا جاءت تالية للمعدود المذكر في باب الصفة .

    6 ـ المضاف إلى المعرف . نحو : كتاب القواعد ، باب المنزل ، طلاب المدرسة.

    7 ـ النكرة المقصودة ، وهي نوع من أنواع النداء ، إذا كنت تنادي واحدا معينا ، تقصده بالنداء دون

    غيره . نحو : يا معلم ارع تلاميذك . يا طبيب لا تهمل المرضى .

    فكلمة " معلم ، وطبيب " كل منهما نكرتان ، لأنهما لا يدلان على معين ، ولكن عند النداء صارت كل منها معرفة بسبب القصد الذي يفيد التعيين ، لأن المعرفة هي ما دلت على معين .



    أنواع الاسم :

    لقد قسم الصرفيون الاسم إلى أربعة أقسام : ـ

    اسم صحيح ، و مقصور ، وممدود ، ومنقوص .

    1 ـ الاسم الصحيح :

    هو الاسم الذي لا يكون مقصورا ولا ممدودا ، ولا منقوصا ، أي ليس منهيا بألف لازمة " أصلية " ، ولا ألفا زائدة بعدها همزة ، ولا ياء لازمة ، وتظهر عليه علامات الإعراب الثلاثة رفعا ونصبا وجرا .

    نحو : غلام ، امرأة ، رجل ، شجرة ... إلخ .

    نقول : هذا غلامٌ مؤدب . ورأيت رجلاً ضريرا . وجلست تحت شجرةٍ وارفة .

    فالكلمات : غلام ، ورجل ، وشجرة ، في الأمثلة السابقة أسماء صحيحة الآخر لخلوها من علامات الاسم المقصور ، أو الممدود ، أو المنقوص ، وهي اللف بنوعيها ، أو الياء اللازمة ، إضافة إلى ظهور علامات الإعراب الثلاثة على آخره فغلام ومؤدب في المثال الأول كل منهما مرفوع بضمة ظاهرة ، ورجلا وضريرا كل منهما منصوب بفتحة ظاهرة ، وشجرة ووارفة كل منهما مجرور بكسرة ظاهرة . فإن اختفت إحدى العلامات الثلاثة ، أي قدرت على أخر الاسم فلا يكون صحيح الآخر .



    2 ـ الاسم المقصور :

    هو الاسم المعرب المنتهي بألف لينة لازمة ، وقدرت عليه حركات الإعراب الثلاثة .

    والألف اللينة اللازمة هي كل ألف ثابتة في آخر الاسم ، وترسم ألفا ، أو ياء غير منقوطة . مثل : عصا ، وسنا ، وصفا ، وهدى ، وفتى ، وهوى .

    نحو : هذه عصا غليظة . وجاء فتى مجتهد .

    وشاهدت سنا برق يلمع . وصادفت الأمور هوى في نفسه .

    وكان محمد على هدى من ربه .

    من خلال الأمثلة السابقة نجد بعض الكلمات مثل : عصا ، وفتى ، وهوى ، وهدى . جاء بعضها مرفوعا ، والبعض الآخر منصوبا ، أو مجرورا ، غي أنه لم تظهر على آخرها علامات الإعراب " الحركات " الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة ، ومعنى ذلك أنها قد رفعت بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر في مثل : عصا ، وفتى . ونصبت بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر أيضا قي مثل : سنا ، وهوى ، وجرت بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر على مثل : هدى . والسبب في ذلك أن الألف الموجودة في أواخر هذه الكلمات ونظائرها لا تقبل الحركة مطلقا .



    3 ـ الاسم الممدود :

    هو الاسم المعرب الذي في آخره همزة قبلها ألف زائدة .

    مثل : صحراء ، وحمراء ، وبيداء .

    نقول : هذه صحراءُ واسعة .

    وقطعت صحراءَ واسعة .

    وسرت في صحراءَ واسعة .

    في الأمثلة السابقة نلاحظ أن كلمة " صحراء " جاءت مرفوعة ومنصوبة ومجرورة ، وقد ظهرت عليها علامات الإعراب الثلاثة ، بيد أنها غير منونة في حالتي الرفع والنصب ، وجرت بالفتحة نيابة عن الكسرة في حالة الجر ، والعلة في ذلك منعها من الصرف . فالأسماء الممدودة أسماء غير مصروفة ، لأنها تنتهي بالهمزة ، وقبلها ألف مد زائدة يشترط فيها أن تكون رابعة فأكثر ، والكلمة دالة علة التأنيث . فإن كانت ثانية ، أو ثالثة فلا يمنع الاسم من الصرف ، لأن الألف الثانية ، والثالثة في الكلمة الممدودة تكون أصلية مثل : ماء وداء ، وسماء ، ودعاء ، ونداء ، وهواء .

    20 ـ ومنه قوله تعالى : " وأنزل من السماء ماء }1 .

    ومنه قول الشاعر :

    لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها

    ونحو قوله تعالى " وأوحى في كل سماء أمرها }2 .

    وقوله تعالى : { لا يسمع إلا دعاء ونداء }3 .

    وقوله تعالى : { وأفئدتهم هواء }4 .

    ولاسم الممدود يجوز قصره . فنقول : حمرا ، وخضرا ، وصفرا ، وسما .

    4 ـ ومنه قول الشاعر :

    لا بد من صنعا وإن طال السفر وإن تجنّى كل عود وَدَبِر

    ومنه قول كعب بن مالك الأنصاري ، وقد مد وقصر في آن واحد :

    بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل

    ومنه : زكريا بالقصر .

    21 ـ نحو قوله تعالى : { هنالك دعا زكريا ربه }5 .

    ــــــــــــــــ

    1 ـ 22 البقرة . 2 ـ 12 فصلت .

    3 ـ 171 البقرة . 4 ـ 43 إبراهيم . 5 ـ 38 آل عمران .



    وقوله تعالى : { ذكر رحمة ربك عبده زكريا }1 .

    وهو ممدود في الأصل ، نقول : زكرياء .

    ولا يجوز مد المقصور ، فلا نقول : عصاء ، وفتاء . من عصا ، وفتى .

    وإن كان الكوفيون يجيزونه . 5 ـ واستدلوا بقول الشاعر :

    سيغنيني الذي أغناك عني فلا فقر يدوم ولا غناء

    الشاهد : غناء . بالمد ، وهي في الأصل " غنى " بالقصر ، وقد علق عليه الفراء بقوله " فإنه إنما احتاج إليه في الشعر فمده " (2) .

    وخلاصة ما سبق في مد المقصور ، وقصر الممدود إنما يكون لضرورة من ضرورات الشعر ، وإن كان قصر الممدود قد أجمع عليه النحويون ، في حين لم

    يقل بمد المصور سوى الكوفيين ، وقد دلل سيبويه على إجازته في الشعر بقوله " ربما مدوا فقالوا : مساجيد ومنابير " (3) .

    4 ـ الاسم المنقوص :

    هو كل اسم معرب في آخره ياء لازمة " أصلية " مشددة مكسور ما قبلها .

    مثل : القاضي ، القاضي ، الداعي ، الراعي ، الساعي ، الساقي .

    وهذا النوع من الأسماء تقدر عليه حركتان إعرابيتان فقط هما : الضمة ، والكسرة للثقل . أما الفتحة فتظهر عيه لخفتها .

    نحو : جاء القاضي . ورأيت الداعيَ . ومررت بالراعي .

    22 ـ ومنه قوله تعالى : { نودي من شاطئ الوادي الأيمن }4 .

    القاضي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل .

    ــــــــــــــ

    1 ـ 2 مريم .

    2 ـ المقصور والممدود للفراء ص45 .

    3 ـ المرجع السابق هامش ص44 .

    4 ـ 30 القصص .



    والداعي : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .

    والراعي : اسم مجرور بالكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل .

    والصرفيون يبينون لنا منشأ هذا الثقل بقولهم : إن الياء الممدودة يناسبها كسر ما قبلها ، والضمة ثقيلة فيعسر الانتقال من كسر إلى ضم .

    وفي حالة الجر يجر الاسم المنقوص بكسرة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، لأن الكسرة جزء منها ، ويستثقل تحريك الياء بجزء منها .

    أما في حالة النصب فتظهر الفتحة على الياء لخفتها .

    وإذا جاء الاسم المنقوص نكرة تحذف ياؤه ، ويعوض عنها بتنوين العوض ، أو التعويض ، كما بينا ذلك ، في حالتي الرفع والجر .

    نحو : جاء داعٍ .

    23 ـ ومنه قوله تعالى : { فاقض ما أنت قاض }1 .

    وقوله تعالى : { ولكل قوم هاد }2 .

    وسلمت على ساقٍ .

    24 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن يضلل الله فما له من هاد }3 .

    وقوله تعالى : { إنهم في كل واد يهيمون }4 .

    فداع : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل .

    وساق : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل .

    أما في حالة النصب فلا تحذف الياء . نقول : رأيت والياً . وكان أخي قاضيًا .

    وفي حالة مجيء الاسم المنقوص مجموعا جمع تكسير ، يمنع من الصرف ، لأنه على وزن منتهى

    ـــــــــــــ

    1 ـ 72 طه . 2 ـ 7 الرعد .

    3 ـ 33 الرعد . 4 ـ 225 الشعراء .



    الجموع ، وتقدر فيه حركتا الرفع والجر ، ويحذف منه تنوين التنكير ، كما تحذف الياء ويعوض عنها بتنوين العوض ، أما علامة النصب فتظهر على الياء . نحو : السفن رواسٍ في الميناء .

    وصعد المسافرون على سفن رواسٍ . وشاهدت سفنا رواسيَ .

    25 ـ ومنه قوله تعالى : { وألقى في الأرض رواسي }1 .

    فرواس ـ في المثال الأول ـ خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . ورواس ـ في المثال الثاني ـ صفة مجرورة بالكسرة

    المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . وفي المثال الثالث جاء رواسي صفة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة .

    ـــــــــــ

    3 ـ 15 النحل .



    تذكير الاسم وتأنيثه .

    ينقسم الاسم من حيث النوع إلى قسمين : مذكر ، ومؤنث .

    1 ـ الاسم المذكر : ما دخل في جنس الذكور ، وليس له علامة معينة ، وإنما نتعرف عليه من خلال المعنى ، ومضمون الكلام ، والإشارة إليه بقولنا " هذا " .

    نحو : هذا رجل كريم .

    26 ـ ومنه قوله تعالى : { قالوا هذا سحر مبين }1 .

    أو بالضمير العائد عليه . نحو : أنت مهذب .

    ومنه قوله تعالى : { قل هو الله أحد }2 .

    وبالصلة العائدة عليه . نحو : وصل الذي كان مسافرا .

    27 ـ ومنه قوله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت }3 .

    وبوصفه . نحو : سمعت بلبلا منشدا .

    ومنه قوله تعالى : { فإذا هي ثعبان مبين }4 .

    وينقسم الاسم المذكر إلى نوعين :

    أ ـ المذكر الحقيقي : هو كل ما دل من الأسماء على ذكر من الناس ، أو

    الحيوان أو الطير ويعرف بأنه لا يبيض ، ولا يلد . نحو : محمد ، وإبراهيم ،

    ورجل ، وأسد ، وجمل ، وديك .

    ونتعرف عليه من خلال اسم الإشارة المفرد المذكر " هذا " . نحو : هذا محمد .

    ومنه قوله تعالى : { يا بشرى هذا غلام }5 .

    28 ـ وقوله تعالى : { قالوا ما هذا إلا رجل }6 .

    ــــــــــــــــــــ

    1 ـ 13 النمل . 2 ـ 1 الإخلاص .

    3 ـ 27 إبراهيم . 4 ـ 32 الشعراء .

    5 ـ 19 يوسف . 6 ـ 43 سبأ .



    أو بالضمير العائد عليه . نحو : هو محمد .

    29 ـ ومنه قوله تعالى : { قال أنا يوسف وهذا أخي }1 .

    أو بوصفه . نحو : صافحت رجلا ضريرا .

    30 ـ ومنه قوله تعالى : { إن تتبعون إلا رجلا مسحورا }2 .

    أو بالصلة العائدة عليه . نحو : وصل الرجل الذي أكرمني بالأمس .

    31 ـ ومنه قوله تعالى : { ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه }3 .

    ب ـ المذكر المجازي : هو ما دل على جماد ، ويعامل معاملة المذكر الحقيقي من الناس ، والحيوان ، والطير .

    مثل : قمر ، وحجر ، وليل ، ومنزل ، وجدار ، وشارع ، وسوق ، وإبريق .

    ونتعرف عليه باسم الإشارة المذكر نحو : هذا قمر منير .

    32 ـ ومنه قوله تعالى : { هذا حلال وهذا حرام }4 .

    أو بوصفه وصفا مذكرا . نحو : سهرت ليلا طويلا .

    33 ـ وقوله تعالى : { رب اجعل هذا بلدا آمنا }5 .

    أو بإعادة الضمير عليه مذكرا . نحو : المتجر أغلق أبوابه .

    34 ـ ومنه قوله تعالى : { والقمر قدرناه منازلا }6 .

    أو بالصلة العائدة عليه . نحو : المنزل الذي يسكن فيه صديقي كبير .

    ومنه قوله تعالى : { والكتاب الذي نزل على رسوله }7 .

    فكلمة " قمر " ، و " ليل " أسماء مذكرة ، ونستدل على تذكيرها باسم الإشارة كما في المثال الأول ، وبالوصف في المثال الثاني .

    ـــــــــــــــــ

    1 ـ 90 يوسف .

    2 ـ 47 الإسراء . 3 ـ 258 البقرة .

    4 ـ 116 النحل . 5 ـ 126 البقرة .

    6 ـ 39 يس . 7 ـ 136 النساء .



    غير أن هذه الأسماء مذكرة تذكيرا مجازيا لدلالتها على جماد ، ولا مؤنث لها من جنسها ، إذ الأصل في المذكر الحقيقي أن يكون له مؤنث من جنسه .

    مثل : رجل ، ومؤنثه : امرأة . ومحمد مؤنثه : فاطمة .

    وثور مؤنثه : بقرة . وجمل مؤنثه : ناقة . وديك مؤنثه : دجاجة .

    لكن هناك بعض الأسماء المذكرة لا مؤنث لها ، أو لا يجوز تأنيثها ، نذكر منها : الأشاجع ، والبطن ، والألف من العدد ، والناب من الأسنان ، والثدي ، والضرس ، والقليب ، والقميص ، والخُزر ( ذكر الأرانب ) ، والعقرُبان ( ذكر العقرب ) ، والأفعُوان ( ذكر الأفعى ) ، والشهور كلها مذكرة إلا جمادى (1).

    2 ـ الاسم المؤنث : هو ما دل على أنثى ضد الذكر حقيقة ، أو مجازا .

    أ ـ المؤنث الحقيقي : هو ما دل على الأنثى من الناس ، أو الحيوان ، أو الطير ، وهو كل ما يلد ، أو يبيض مما خلق الله إلا ما شذ منها .

    نحو : فاطمة ، وخديجة ، وناقة ، ونعجة ، ودجاجة ، وحدأة .

    ونقصد بالشاذ الأسماء التي يستوي فيها التأنيث والتذكير ، ويكثر ذلك في أسماء

    الحيوان والطير . نحو : أرنب ، وضبع ، وفرس ، وأفعى ، وعنكبوت ، وصقر .

    إذ غالبا ما تطلق الأسماء السابقة وما شابهها على المذكر ، والمؤنث من أجناسها .

    ب ـ المؤنث المجازي : هي أسماء الجمادات التي تعامل معاملة الأنثى ، أي : كل ما لا يبيض ، أو يلد من

    المخلوقات . مثل : أرض ، وشمس ، وعين ، وسماء .

    ويمكن التعرف على الأسماء المؤنثة تأنيثا مجازيا بإعادة الضمير عليها مؤنثا .

    نحو : الشمس أشرقت .

    35 ـ ومنه قوله تعالى : { والشمس وضحاها }2 .

    ـــــــــــــــــــ

    1 ـ المذكر والمؤنث لابن جني ص45 .

    2 ـ 1 الشمس .



    أو باسم الإشارة المؤنث . نحو : هذه الأرض ملكي .

    36 ـ ومنه قوله تعالى : { واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة }3 .

    أو بوصفها وصفا مؤنثا .

    37 ـ نحو قوله تعالى : { فيها عين جارية }4 .

    فالشمس ، والأرض ، والدنيا ، وعين ، ألفاظ مؤنثة تأنيثا مجازيا ، لعدم وجود علامة من علامات التأنيث المصاحبة للاسم المؤنث ، كالتاء ، والألف المقصورة ، أو الممدودة ، ولكنا حكمنا على تأنيثها من خلال معناها ، وبإعادة الضمير المؤنث عليها ، وبدلالة الإشارة المؤنث ، وبوصفها وصفا مؤنثا كما في الأمثلة السابقة .



    أقسام المؤنث : ـ

    ينقسم الاسم المؤنث من حيث اتصاله بعلامات التأنيث ، أو عدم اتصاله إلى ثلاثة أقسام :

    1 ـ مؤنث لفظي : هو كل اسم مذكر لحقته إحدى علامات التأنيث .

    مثل : طلحة ، ومعاوية ، وعبيدة ، وزكريا .

    2 ـ مؤنث معنوي : كل اسم دل على مؤنث حقيقي ولم تلحقه علامة من علامات التأنيث . مثل : مريم ، وسعاد ، وهند ، وزينب .

    3 ـ مؤنث معنوي لفظي : هو ما دل على مؤنث حقيقي ، واتصلت بع إحدى علامات التأنيث ، كالتاء ، أو الألف بنوعيها .

    مثل : فاطمة ، وخديجة ، وعائشة ، وليلى ، وسلمى ، وصحراء ، وأسماء .

    فوائد وتنبيهات :

    1 ـ لقد ذكر ابن جني بعض الأسماء المؤنثة التي لا يجوز تذكيرها نورد منها :

    العين ، الأذن ، الكبد ، الكرش ، الفخذ ، الساق ، العقب ، العضُد ، الخنصر ،

    ـــــــــــــ

    3 ـ 156 الأعراف . 4 ـ 12 الغاشية .



    البنصر ، الضِّلع ، القدم ، اليد ، الرّجِل ، النَّصل (1) .

    2 ـ هناك ألفاظ يستوي فيها التذكير والتأنيث منها :

    سكين ، طريق ، سوق ، بلد ، عنق ، إبط ، بسر ، تَمر ، ثّمَر ، لسان ، جراد ،

    حمام ، سلطان ، سبيل ، سلاح ، شعير ، صاع .

    3 ـ هناك أيضا علامات لفظية إذا لحقت الاسم دلت على تأنيثه تأنيثا حقيقيا ، وميزته عن المذكر ، كالتاء المربوطة في آخر الاسم المؤنث المعنوي، والصفة المؤنثة . مثل : فاطمة ، وخديجة ، وباسمة ، وجميلة ، وخادمة ، ومعلمة .

    فالتاء المربوطة في أواخر الكلمات السابقة دلالة لفظية على تأنيث الأسماء ، والصفات السابقة ، والقطع بتأنيثها تأنيثا حقيقيا .

    4 ـ ولكن هذه التاء التي اتخذتها اللغة سمة أساسية للدلالة على التأنيث الحقيقي ، قد خرجت عن نطاق ما خصصت له ، فنراها تلحق بعض الأسماء المذكرة .

    مثل : طلحة ، وعبيدة ، وأسامة ، ومعاوية ، وحمزة .

    وقد لحقت أيضا بعض الحروف . مثل : ثَمة ، وثُمة ، وربة .

    ولكنها لم تكسبها التأنيث المعنوي ، وإنما أكسبتها تأنيثا لفظيا فقط . أي أنها مؤنثة في اللفظ لا في المعنى ، وهذا ما يعرف بالتأنيث اللفظي .

    5 ـ كما لحقت التاء المربوطة بعض أسماء الجنس ، لتمييز المفرد عن الجمع الجنسي . مثل ، حمامة ، وثَمَرة ، وتَمْرة ، ونعامة ، ودجاجة ، وشجرة ، وخمرة . لتميزها عن جمعها وهو : حمام ، وثمار ، وتمر ، ونعام ، ودجاج ، وشجر ، وخمر .

    6 ـ ولحقت كلمة " إمَّعة " للدلالة على الذم ، وتعني التابع الذي لا رأي له .

    ولحقت كلمة " علاّمة " للدلالة على المدح المفرط ، وذلك للمبالغة في الاتصاف بالعلم .

    ـــــــــــــــ

    1 ـ المذكر والمؤنث ص 45 ،

    وانظر المذكر والمؤنث للفراء ص73 . تحقيق الدكتور / رمضان عبد التواب .



    7 ـ كما تأتي التاء لتمييز بعض الجموع من أسماء الجنس . مثل : فتية ، وأديرة ، وقردة . من : فتى ، ودير ، وقرد .

    8 ـ وتكون التاء للتعويض كما في تلامذة ، وزنادقة ، وأبالسة .

    9 ـ وتكون بدلا من ياء النسب كما في : مغاربة ، ودماشقة .

    10 ـ وتأتي لتحديد اسم المرة ، واسم الهيئة . مثل : ضَرْبة ، وركلة ، وأكلة ، بفتح فاء الكلمة على زنة " فَعلة " ، وبكسرها في اسم الهيئة على زنة " فِعلة " . مثل : جِلسة الأمير ، وقِفزة النمر ، ومِشية المختال .

    فالتاء في " ضَربة " حددت اسم المرة ، وفي " جِلسة " حددت اسم الهيئة .

    11 ـ وتأتي التاء عوضا عن فاء الكلمة المحذوفة . نحو : عِدة من وعد ، وصلة من وصل ، وجدة من وجد ، وزنة من وزن ، وهبة من وهب .

    أو عينها . نحو : أهان إهانة ، وأعان إعانة ، وأدان إدانة ، وأقام إقامة .

    أو لامها . نحو : لغة من لغو .

    12 ـ من العلامات اللفظية لتأنيث الاسم المؤنث الحقيقي ، أو الصفة ، الألف المقصورة والممدودة الدالة على التأنيث . مثل : ليلى ، ونعمى ، وذكرى ، وسلمى ، وعصا . ولا تكون الألف المقصورة للتأنيث إذا كانت غير لازمة " غير أصلية " مثل : أرطى ، ومعزى . فالألف فيهما للإلحاق ، بدليل تنوينها . نقول : معزىً ، وأرطىً . كما تلحقها تاء التأنيث فنقول : أرطأة . والأرطى والأرطأة شجر ينبت في الرمل .

    ومثال الألف الممدودة : صحراء ، ونجلاء ، وبيداء ، وحمراء . ويشترط فيها أن تكون زائدة دالة على التأنيث ، وأن تكون رابعة في الكلمة ، وبعدها همزة .

    13 ـ هناك صفات لإناث تستغني فيها اللغة عن علامة التأنيث المميزة ، وتكتفي بدلالة معناها على الأنوثة . منها : حامل ، ومرضع ، وعاقر ، وطالق .

    نقول : امرأة حامل . وأم مرضع ، وزوجة عاقر ، وامرأة طالق .

    14 ـ ومن الصفات ما يستوي فيها المذكر والمؤنث ، كبعض المشتقات التي لا تدخلها تاء التأنيث . مثل : صبور ، وعجوز ، وغيور ، وشكور .

    نقول : امرأة صبور ، ورجل صبور . وهذه عجوز ، وهذا عجوز .

    وفتاة غيور ، وفتى غيور .

    والصفات السابقة على فعول بمعنى اسم الفاعل المؤنث بتاء التأنيث الدال على من فعل الفعل . فصبور صفة على وزن فعول ، ولكنها بمعنى " صابرة " اسم الفاعل المؤنث . أما إذا كانت فعول بمعنى " مفعول " لحقته التاء .

    نحو : عندي ركوبة ، وبقرة حلوبة . أي بمعنى : مركوبة ، ومحلوبة .

    15 ـ من الصفات التي لا تلحقها التاء للتفريق بين المذكر والمؤنث ، ما كان على وزن " مِفعال " للمبالغة . مثل : معطاء ، وملحاح ، ومفضال .

    نقول : امرأة معطاء ، ورجل معطاء .

    وامرأة ملحاح ، ورجل ملحاح . أي كثير الطلب .

    وامرأة مفضال ، ورجل مفضال .

    16 ـ ومن الصفات المشتركة بين التأنيث والتذكير ما كان على وزن " مفعيل " .

    نحو : امرأة منطيق ، ورجل منطيق .

    وأمراة معطير ، ورجل معطير . أي كثير العطر .

    وشذ عن ذلك قولهم : امرأة مسكينة ، ومطرابة للكثيرة الطرب (1) .

    فقد لحقتهما التاء للتأنيث مع المؤنث ، أما المذكر فنقول : رجل مسكين ومطراب .

    ومنه ما كان على وزن " فعيل " بمعنى مفعول .

    نحو : فتاة قتيل ، وفتى قتيل . أي فتاة مقتولة .

    وامرأة جريح ، ورجل جريح . أي امرأة جريحة .

    أما إذا حذفنا الموصوف ، كأن نقول بكيت على قتيلة ، أو حزنت لجريحة . وجب

    ـــــــــــــــــــــــــــ

    1 ـ شرح المفصل ج5 ص102 ، وشرح ابن الناظم ص 753 .

    إلحاق التاء .

    فإذا كانت صفة " فعيل " بمعنى " فاعل " فالأحسن أن تلحقها التاء .

    نحو : رجل كريم ، وامرأة كريمة .

    17 ـ تشترك ألفة في التذكير والتأنيث ، إذا كانت مصدرا أريد به الوصف .

    نحو : هذه امرأة عدل ، وهذا رجل عدل .

    18 ـ خلاصة القول في تاء التأنيث المربوطة أنها تدخل على أكثر الأسماء المشتقة . كعالم ، وعالمة ، وكاتب وكاتبة ، وشاعر وشاعرة ، وقائل وقائلة ، ومحبوب ومحبوبة ، وميسور وميسورة .

    ولا تدخل على الأسماء الجامدة . كرجل ، وفرس ، وأسد ، وحمد ، وغلام .

    19 ـ تتشابه ألف التأنيث الممدودة مع ألف الإلحاق ، وللتفريق بينهما أن ألف الإلحاق تنون ، وتلحقها تاء التأنيث . كما أوضحنا سابقا .



    نماذج من الإعراب



    9 ـ قال تعالى : { يخرجونهم من النور إلى الظلمات } 257 البقرة .

    يخرجونهم : فعل وفاعل ومفعول به ، وعلامة رفع الفعل ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة . من النور : جار ومجرور متعلقان بيخرجون .

    إلى الظلمات : جار ومجرور متعلقان بيخرجون أيضاً .

    وجملة يخرجونهم يجوز أن تكون في محل خبر ثان لأولياء في أول الآية ، ويجوز أن تكون في محل نصب حال من واو الجماعة والرابط الضمير فقط ، ويجوز الاستئناف وهو ضعيف .



    10 ـ قال تعالى : { فالق الإصباح وجعل الليل سكناً } 96 الأنعام .

    فالق : خبر لمبتدأ محذوف والتقدير : هو فالق ، وفالق مضاف .

    الإصباح : مضاف إليه مجرور من إضافة اسم الفاعل لمفعوله ، وفاعل فالق ضمير مستتر تقديره هو .

    وجعل : الواو حرف عطف ، جعل فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود إلى الله . الليل : مفعول به أول .

    سكناً : مفعول به ثان . وجملة جعل معطوفة على ما قبلها .



    11 ـ قال تعالى : { أفرأيتم اللات والعزى } 19 النجم .

    أفرأيتم : الهمزة للاستفهام الإنكاري ، والفاء حرف عطف ، رأيتم فعل وفاعل .

    اللات : مفعول به منصوب بالفتحة .

    والعزى : الواو حرف عطف ، العزى معطوفة على ما قبلها ، ومفعول رأيتم الثاني محذوف تقديره : قادرةً على شيء ، ويجوز أن يكون رأيتم من رؤية العين فلا يحتاج إلى مفعول ثان ، وجملة أفرأيتم معطوفة على ما قبلها .

    12 ـ قال تعالى : { قيل يا نوح اهبط بسلام منا } 48 هود .

    قيل : فعل ماض مبني للمجهول .

    يا نوح : يا حرف نداء ، نوح منادى علم مبني على الضم .

    اهبط : فعل أمر والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .

    بسلام : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من فاعل اهبط والتقدير : متلبساً بسلام .

    منا : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لسلام ، ويجوز في منا أن يتعلق بنفس سلام . وجملة يا نوح وما في حيزها في محل رفع نائب فاعل .



    13 ـ قال تعالى : { ألا يا اسجدوا لله } 25 النمل .

    ألا : حرف تنبيه واستفتاح " في قراءة من قرأ بتخفيف ألا " ، ويا حرف نداء والمنادى محذوف .

    اسجدوا : فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وكان حق الخط على هذه القراءة أن يكون " يا اسجدوا " ولكن الصحابة أسقطوا ألف يا وهمزة الوصل من اسجدوا خطاً لما سقطت لفظاً ، ووصلوا يا بسين اسجدوا فصارت صورته " يسجدوا " فاتحدت القراءتان لفظاً وخطاً واختلفتا تقديراً.

    وعلى قراءة تشديد " ألا " حذفت نون أن المصدرية المدغمة في لا ، ولا زائدة ويسجدوا فعل مضارع منصوب بأن المصدرية وعلامة نصبه حذف النون والمصدر المؤول من أن والفعل معمول لقوله لا يهتدون ، لكن بنزع حرف الجر " إلى " والمعنى فهم لا يهتدون إلى السجود ، وعلى هذا الإعراب لا يصح الوقوف على يهتدون . ويجوز في المصدر أن يكون بدلاً من أعمالهم ، ويجوز أن يكون بدلاً من السبيل . لله : جار ومجرور متعلقان با اسجدوا .



    14 ـ قال تعالى : { يا ليتني كنت تراباً } 40 النبأ .

    يا ليتني : يا حرف نداء أو تنبيه ، والمنادى محذوف ، ليتني ليت واسمها .

    كنت : كان واسمها . تراباً : خبر كان منصوب بالفتحة .

    وجملة كان في محل رفع خبر .



    15 ـ قال تعالى ( كل في فلك يسبحون ) 33 الأنبياء .

    كل : مبتدأ مرفوع بالضمة ، وسوغ الابتداء به دلالته على العموم .

    في فلك : جار ومجرور متعلقان بيسبحون .

    يسبحون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة في محل رفع خبر .

    وجملة كل في فلك يسبحون في محل نصب حال من الشمس والقمر ، وقد جعل الضمير واو العاقل للوصف بفعل هو من خصائص العقلاء وهو السباحة ، ومنه قوله تعالى : ( رأيتهم لي ساجدين ) 4 يوسف .



    16 ـ قال تعالى : ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ) 253 البقرة .

    تلك : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ ، واللام للبعد ، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح .

    الرسل : بدل من اسم الإشارة أو عطف بيان ، وجملة فضلنا في محل رفع

    خبر . (1)

    ويجوز إعراب الرسل : خبر مرفوع بالضمة ، أو نعت أو عطف بيان . (2)

    ــــــــــــ

    1 ـ انظر مشكل إعراب القراء لمكي القيسي ج 1 ص 136 ، وقد أعرب ( الرسل ) عطف بيان .

    2 ـ انظر إملاء ما من به الرحمن للعكبري ج 1 ، ص 105 .



    فضلنا : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا الفاعلين ، ونا ضمير متصل في محل رفع فاعل ، وجملة فضلنا في محل نصب حال من الرسل ، والعامل اسم الإشارة .

    بعضهم : مفعول به ، وبعض مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . على بعض : جار ومجرور متعلقان بفضلنا .

    وتلك الرسل وما في حيزها جملة اسمية استئنافية لا محل لها من الإعراب ،

    مسوقة لتقرير حال جماعة الرسل المذكورة قصصها في السورة .



    17 ـ قال تعالى : { ويوم إذٍ يفرح المؤمنون } 4 الروم .

    ويوم إذ : الواو حرف عطف ، ويوم ظرف أضيف إلى مثله وشبه الجملة متعلقان بيفرح ، والتنوين عوض عن الجملة المحذوفة .

    يفرح المؤمنون : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والمؤمنون فاعل مرفوع بالضمة.



    18 ـ قال تعالى : { ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء } 4 الجمعة .

    ذلك : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

    فضل الله : فضل خبر مرفوع بالضمة وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة .

    يؤتيه : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل على الياء ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو ، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، وجملة يؤتيه في محل رفع خبر ثان لذلك .

    من : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان .

    يشاء : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وجملة يشاء لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .



    19 ـ قال تعالى : { وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله } 102 البقرة .

    وما : الواو واو الحال ، وما نافية حجازية تعمل عمل ليس .

    هم : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع اسم ليس .

    بضارين : الباء حرف جر صلة " زائد " ضارين خبر ما مجرور لفظاً منصوب محلاً . به : جار ومجرور متعلقان بضارين .

    من أحد : من حرف جر زائد ، وأحد مجرور لفظاً منصوب محلاً لأنه مفعول به لاسم الفاعل ضارين ، وفاعل ضارين ضمير مستتر فيه .

    وإن اعتبرنا " ما " مهملة فالضمير مبتدأ وضارين خبره مجرور لفظاً مرفوع محلاً ، وجملة ما هم وما في حيزها في محل نصب حال من واو الجماعة في ضارين والرابط الواو والضمير . إلا : أداة حصر لا عمل لها .

    بإذن الله : بإذن جار ومجرور وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الضمير المستتر الفاعل لضارين ، أو من المفعول به الذي هو أحد .



    20 ـ قال تعالى : { إني رأيت أحد عشر كوكباً } 4 يوسف .

    إني : إن واسمها منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الياء . رأيت : فعل وفاعل ، وجملة رأيت في محل رفع خبر إن .

    أحد عشر : عدد مركب مبني على فتح الجزأين في محل نصب مفعول به لرأيت ، ورأيت هنا تنصب مفعولين لأنها من الرؤيا أي المنام " عقلية " .

    كوكباً : تمييز منصوب بالفتحة .



    4 ـ ومنه قول الشاعر :

    لا بد من صنعا وإن طال السفر وإن تحنّى كل عَوْد وَدَبِر

    لا بد : لا نافية للجنس ، وبد اسمها مبني على الفتح في محل نصب .

    من صنعا : جار ومجرور ، وعلامة الجر الفتحة نيابة عن الكسرة على الهمزة المحذوفة بناء على إجازة قصر الممدود ، وصنعاء ممنوعة من الصرف للعلمية والتأنيث ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر لا ، أو متعلق ببد ، وخبر لا محذوف .

    وإن طال : الواو حرف عطف وقد عطفت على محذوف وهو أولى بالحكم من المذكور ، والتقدير : إن لم يطل السفر . وإن حرف شرط جازم ، وطال فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم .

    السفر : فاعل مرفوع بالضمة وسُكّن لأجل الوقف .

    وإن تجنّى : الواو حرف عطف ، وإن شرطية جازمة ، وتجنى فعل ماض مبني على الفتح المقدر في محل جزم .

    كل عود : كل فاعل مرفوع ، وهو مضاف ، وعود مضاف إليه مجرور .

    ودَبِر : معطوفة على ما قبلها م

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 1:45 pm