www.FagrEleslam.ahlamontada.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
www.FagrEleslam.ahlamontada.com

(( هذا المنتدى صدقة جارية على روح المرحوم والدى أدخله الله الجنة أسألكم الفاتحة والدعاء الصالح له ))


    الحديث الثامن عشر

    ElBaShA
    ElBaShA
    صاحب المنتدى


    عدد المساهمات : 358
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009
    العمر : 47
    الموقع : FagrEleslam

    الحديث الثامن عشر Empty الحديث الثامن عشر

    مُساهمة من طرف ElBaShA الأربعاء سبتمبر 16, 2009 2:15 pm

    حديث قدسي

    قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:

    "كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ إِنْسَاناً، ثُمَ خَرَجَ يَسْأَلُ، فَأَتَى رَاهِباً فَسَأَلَهُ، فَقَالَ لَهُ: هَلْ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ قَالَ: لا، فَقَتَلَهُ، فَجَعَلَ يَسْأَلُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: ائْتِ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا، فَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ، فَنَاءَ بِصَدْرِهِ نَحْوَهَا، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلائِكَةُ الرَحْمَةِ وَمَلائِكَةُ الْعَذَابِ، فَأَوْحَى اللَّه إِلَى هَذِهِ: أَنْ تَقَرَّبِي، وَأَوْحَى اللَّه إِلَى هَذِهِ: أَنْ تَبَاعَدِي، وَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَهُمَا، فَوُجِدَ إِلَى هَذِهِ أَقْرَبَ بِشِبْرٍ، فَغُفِرَ لَهُ."

    رواه البخاري.

    شرح الحديث

    قَالَ الإمَامُ ابن حجر في فتح الباري:

    ‏قوله: (كان في بني إسرائيل رجل) ‏لم أقف على اسمه ولا على اسم أحد من الرجال ممن ذكر في القصة، زاد مسلم من طريق هشام عن قتادة عند مسلم " فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب".

    قوله: (فأتى راهبا) ‏فيه إشعار بأن ذلك كان بعد رفع عيسى عليه السَّلام، لأن الرهبانية إنما ابتدعها أتباعه كما نص عليه في القرآن.

    وقال الإمام ابن حجر:

    ‏قوله: (فقَالَ له رجل ائت قرية كذا وكذا) ‏زاد في رواية هشام " فإِنَّ بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا كان نصف الطريق أتاه ملك الموت، ووقعت لي تسمية القريتين المذكورتين من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا في " المعجم الكبير للطبراني " قَالَ فيه إن اسم الصالحة نصرة واسم القرية الأخرى كفرة.

    قوله: (فناء) ‏بنون ومد أي بعد، أو المعنى مال أو نهض مع تثاقل، فعلى هذا فالمعنى فمال إلى الأرض التي طلبها، هذا هو المعروف في هذا الحديث، وحكى بعضهم فيه فنأى بغير مد قبل الهمز، وبإشباعها بوزن سعى تقول نأى ينأى نأيا بعد، وعلى هذا فالمعنى فبعد على الأرض التي خرج منها.

    ووقع في رواية هشام عن قتادة مَا يشعر بأن قوله " فناء بصدره " ‏إدراج، فإنه قَالَ في آخر الحديث " قَالَ قتادة قَالَ الحسن: ذكر لنا أنه لما أتاه الموت ناء بصدره".

    قوله: (فاختصمت فيه) ‏في رواية هشام من الزيادة " فقالت ملائكة الرحمة جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله.
    وقالت ملائكة العذاب إنه لم يعمل خيرا قط، فأتاه ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم فقال: قيسوا مَا بين الأرضين أيهما كان أدني فهو لها".

    قوله: (فأوحى الله إلى هذه أن تباعدي) ‏أي إلى القرية التي خرج منها (وإلى هذه أن تقرَّبي) ‏أي القرية التي قصدها.

    وفي رواية هشام " فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد".

    قوله: (أقرب بشبر فغفر له) ‏في رواية معاذ عن شعبة " فجعل من أهلها " وفي رواية هشام " فقبضته ملائكة الرحمة."

    وفي الحديث مشروعية التوبة من جميع الكبائر حتى من قتل الأنفس، ويحمل على أن الله تعالى إذا قبل توبة القاتل تكفل برضا خصمه.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 4:04 pm