حديث قدسي
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"إِنَّ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ لأهْلِ الجنَّةِ: يَا أَهْلَ الجنَّة، فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَنَا وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لا نَرْضَى، وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، فَيَقُولُ: أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالُوا: يا رَب وَأَيُ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي، فَلا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَداً."
رواه أحمد والبيهقي والترمذي وقَالَ الألباني: صحيح ( صحيح الجامع ).( صحيح الجامع: 1911 ).
شرح الحديث
قَالَ الإمَامُ المناوي في فيض القدير:
( إن الله تعالى يقول لأهل الجَنَّة ) وهم فيها ( يا أهل الجَنَّة فيقولون لبيك ) أي إجابة بعد إجابة لك يا ( ربنا ) من ألبَّ بالمكان، أي أقام، أي نُقيم لامتثال أمرك إقامةً كثيرة
( وسعديك ) بمعنى الإسعاد وهو الإعانة، أي نطلب منك إسعاداً بعد إسعاد ( فيقول ) سبحانه وتعالى لهم ( هل رضيتم ) بما صرتم إليه من النعيم المقيم ( فيقولون وما لنا ) أي أيُّ شيء لنا
( لا نرضى ) وهو حال من الضمير في الظرف ، والاستفهام لتقدير رضاه ( وقد أعطيتنا ) وفي رواية وهل شيء أفضل مما أعطيتنا ؟ أعطيتنا ( مَا لم تعط أحداً من خلقك ) الذين لم تدخلهم الجَنَّة
( فيقول ) تعالى ( ألا ) بالتخفيف ( أعطيكم ) بضم الهمزة وفي رواية أنا أعطيكم ( أفضل من ذلك ) الذي أنتم فيه من النعيم ( فيقولون يا رب وأي شيء أفضل من ذلك ) قَالَ يا رب في الموضعين ولم يقل ربنا، مع كون الجمع مذكوراً قبله، إشعاراً بأن ذلك قول كل واحد منهم، لا أن طائفةً تكلَموا وطائفةً سكتوا؛ إذ الكلام من كل واحدٍ على حصول الرضا
( فيقول أُحِلُّ ) بضم أوَّله وكسر المهملة أي أُنزِل ( عليكم رِضواني ) بكسر أوَّله وضمه أي رضاي، ورضاه سبب كل سعادة، وفيه أن النعيم الحاصل لأهل الجَنَّة لا يزيد على رضا الله ( فلا أسخط عليكم بعده أبداً ) مفهومه أن الله تعالى لا يسخط على أهل الجَنَّة لأنه متفضل عليهم بالإنعام كلها دنيوية وأُخرَوية.
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"إِنَّ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ لأهْلِ الجنَّةِ: يَا أَهْلَ الجنَّة، فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَنَا وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لا نَرْضَى، وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، فَيَقُولُ: أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالُوا: يا رَب وَأَيُ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي، فَلا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَداً."
رواه أحمد والبيهقي والترمذي وقَالَ الألباني: صحيح ( صحيح الجامع ).( صحيح الجامع: 1911 ).
شرح الحديث
قَالَ الإمَامُ المناوي في فيض القدير:
( إن الله تعالى يقول لأهل الجَنَّة ) وهم فيها ( يا أهل الجَنَّة فيقولون لبيك ) أي إجابة بعد إجابة لك يا ( ربنا ) من ألبَّ بالمكان، أي أقام، أي نُقيم لامتثال أمرك إقامةً كثيرة
( وسعديك ) بمعنى الإسعاد وهو الإعانة، أي نطلب منك إسعاداً بعد إسعاد ( فيقول ) سبحانه وتعالى لهم ( هل رضيتم ) بما صرتم إليه من النعيم المقيم ( فيقولون وما لنا ) أي أيُّ شيء لنا
( لا نرضى ) وهو حال من الضمير في الظرف ، والاستفهام لتقدير رضاه ( وقد أعطيتنا ) وفي رواية وهل شيء أفضل مما أعطيتنا ؟ أعطيتنا ( مَا لم تعط أحداً من خلقك ) الذين لم تدخلهم الجَنَّة
( فيقول ) تعالى ( ألا ) بالتخفيف ( أعطيكم ) بضم الهمزة وفي رواية أنا أعطيكم ( أفضل من ذلك ) الذي أنتم فيه من النعيم ( فيقولون يا رب وأي شيء أفضل من ذلك ) قَالَ يا رب في الموضعين ولم يقل ربنا، مع كون الجمع مذكوراً قبله، إشعاراً بأن ذلك قول كل واحد منهم، لا أن طائفةً تكلَموا وطائفةً سكتوا؛ إذ الكلام من كل واحدٍ على حصول الرضا
( فيقول أُحِلُّ ) بضم أوَّله وكسر المهملة أي أُنزِل ( عليكم رِضواني ) بكسر أوَّله وضمه أي رضاي، ورضاه سبب كل سعادة، وفيه أن النعيم الحاصل لأهل الجَنَّة لا يزيد على رضا الله ( فلا أسخط عليكم بعده أبداً ) مفهومه أن الله تعالى لا يسخط على أهل الجَنَّة لأنه متفضل عليهم بالإنعام كلها دنيوية وأُخرَوية.