الحمد لله ...وبعد:
ترجع قصة تدخين التبغ إلى زمان نزول الإنسان الأبيض الغربي أرض أمريكا حيث وجدوا الهنود الحمر يدخنونه ويعتقدون أنه دواء، فأخذوه عنهم ، وعن طريق الغرب المستعمر انتشر في كل أنحاء البلاد التي تحت أيديهم ، ثم تبيّن لهم فيما بعد أنه مضر بالصحة فبدأوا يحذرون منه ، وقامت جماعات المحافظة على البيئة بإعداد النشرات والمحاضرات واتخاذ الإجراءات بل الدول سنّت بعض القوانين للحدّ منه ومنعه؛ وعليه فالتدخين حرام ؛ لأنه مضرُّ بالصحة وقد قال- تعالى- \" وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا \"
والتدخين طريق إلى سرطان المرئ والرئة أي : هو طريق لقتل الإنسان نفسه، ومعلوم ما ورد في الانتحار ،وقتل الإنسان نفسه قال صلى الله عليه وسلم:\".....من شرب سماً فهو يتحسّاه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها ...\" الحديث رواه مسلم
ومن السفه واحتقار المدخنين :كتابة شركات التدخين على عُلب السجائر\"التدخين قاتل ومدمر للصحة\"
إذن :فلِمَ تصنعونه، وإذا كانت الحكومات تحذر منه ؛فلِمّ تصنعه، وتسمح للشركات بتصنيعه!
بالإضافة إلى أنه مضر بصحة الأخرين ، ويحرم على الإنسان أن يضر غيره قال صلى الله عليه وسلم:\" لا ضرر ولا ضرار \"صحيح
ثانياً: التدخين من الخبائث ، ألا ترى خبث رائحته ، وقُبح منظر المدخن، تعلم هذا من يده وفمه وشعره ،وملابسه! وقد قال الله تعالى عن رسوله صلى الله عليه وسلم :\" وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ \" الآية
ثالثا: التدخين إضاعة للمال ، وهذا حيث قال صلى الله عليه وسلم :\" إن الله حرم عليكم .. وذكر وإضاعة المال\" مسلم
والعبد مؤتمن على ماله الذي آتاه الله إياه ، وسوف يُسأل يوم القيامة عنه قال صلى الله عليه وسلم-:\"لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع : عن ماله من أين أكتسبه وفيم أنفقه\" الحديث.
فكما أنه إضاعة للمال هو أيضاً تقوية لاقتصاد الكفار فلك أن تتخيل-أخي الكريم- أن علبة السجائر (مارلبور)بثمانية جنيهات ، كم علبة يدخنها في اليوم ، في الشهر، في السنة، هذا مال ٌ ضائعٌ وسيسألك الله عنه، فأعد للسؤال جواباً.
رابعاً: التدخين أذىً للملائكة ولزوجتك وأولادك وإخوانك في المسجد أو في العمل أو في الطريق أو في وسائل المواصلات ، وكذا لجيرانك.
فقد قال صلى الله عليه وسلم:\" إن الملائكة لتتأذى مما يتأذى منه بنو آدم\".
وقال صلى الله عليه وسلم:\" من أكل من هذة الشجرة- يعني الثوم- فلا يقربن مسجدنا ولا يؤذينا بريح الثوم\" رواه مسلم.
هذا في رائحة الثوم فما بالك برائحة التدخين الخبيثة.
أسال الله تعالى أن يعافي جميع المدخنين المسلمين من هذا البلاء
كيف تتخلص من هذا الداء؟
أولاً: الخوف من الله تعالى ، والمسارعة إلى طاعته ؛ فبعد أن علمت أنه حرام ؛ فواجب عليك أن تمتثل طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وأن تقول : انتهيت كما قال الصحابة رضي الله عنهم لما نزل عليهم تحريم الخمر\" فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ \" ولا شك أن إدمان الخمر أشد من إدمان الدخان قالوا انتهينا.
ثانياً: الدعاء ، واللجأ إلى الله تعالى – أن يعافيك من هذا الذنب ، وأن يُحبب إليك الطاعة والتوبة وأن يُبغض إليك المعصية .
ثالثاً: البعد عن مكان المعصية ، وعدم مخالطة المدخنين .
رابعاً:مخالطة الصالحين وغشيان مجالس العلم والذكر.
خامساً:أن تستعيض عن التدخين بحلوى ونحوها إلى أن يعافيك الله من ذلك.
\" استعن بالله ولا تعجز\" كما قال رسولنا-صلى الله عليه وسلم-، وكم من الناس أعلمهم لما عرفواحرمة التدخين تركوه بدون مشاكل لله تعالى،
\" ومن ترك شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه\"
والله تعالى أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحابته آجمعين.
ترجع قصة تدخين التبغ إلى زمان نزول الإنسان الأبيض الغربي أرض أمريكا حيث وجدوا الهنود الحمر يدخنونه ويعتقدون أنه دواء، فأخذوه عنهم ، وعن طريق الغرب المستعمر انتشر في كل أنحاء البلاد التي تحت أيديهم ، ثم تبيّن لهم فيما بعد أنه مضر بالصحة فبدأوا يحذرون منه ، وقامت جماعات المحافظة على البيئة بإعداد النشرات والمحاضرات واتخاذ الإجراءات بل الدول سنّت بعض القوانين للحدّ منه ومنعه؛ وعليه فالتدخين حرام ؛ لأنه مضرُّ بالصحة وقد قال- تعالى- \" وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا \"
والتدخين طريق إلى سرطان المرئ والرئة أي : هو طريق لقتل الإنسان نفسه، ومعلوم ما ورد في الانتحار ،وقتل الإنسان نفسه قال صلى الله عليه وسلم:\".....من شرب سماً فهو يتحسّاه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها ...\" الحديث رواه مسلم
ومن السفه واحتقار المدخنين :كتابة شركات التدخين على عُلب السجائر\"التدخين قاتل ومدمر للصحة\"
إذن :فلِمَ تصنعونه، وإذا كانت الحكومات تحذر منه ؛فلِمّ تصنعه، وتسمح للشركات بتصنيعه!
بالإضافة إلى أنه مضر بصحة الأخرين ، ويحرم على الإنسان أن يضر غيره قال صلى الله عليه وسلم:\" لا ضرر ولا ضرار \"صحيح
ثانياً: التدخين من الخبائث ، ألا ترى خبث رائحته ، وقُبح منظر المدخن، تعلم هذا من يده وفمه وشعره ،وملابسه! وقد قال الله تعالى عن رسوله صلى الله عليه وسلم :\" وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ \" الآية
ثالثا: التدخين إضاعة للمال ، وهذا حيث قال صلى الله عليه وسلم :\" إن الله حرم عليكم .. وذكر وإضاعة المال\" مسلم
والعبد مؤتمن على ماله الذي آتاه الله إياه ، وسوف يُسأل يوم القيامة عنه قال صلى الله عليه وسلم-:\"لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع : عن ماله من أين أكتسبه وفيم أنفقه\" الحديث.
فكما أنه إضاعة للمال هو أيضاً تقوية لاقتصاد الكفار فلك أن تتخيل-أخي الكريم- أن علبة السجائر (مارلبور)بثمانية جنيهات ، كم علبة يدخنها في اليوم ، في الشهر، في السنة، هذا مال ٌ ضائعٌ وسيسألك الله عنه، فأعد للسؤال جواباً.
رابعاً: التدخين أذىً للملائكة ولزوجتك وأولادك وإخوانك في المسجد أو في العمل أو في الطريق أو في وسائل المواصلات ، وكذا لجيرانك.
فقد قال صلى الله عليه وسلم:\" إن الملائكة لتتأذى مما يتأذى منه بنو آدم\".
وقال صلى الله عليه وسلم:\" من أكل من هذة الشجرة- يعني الثوم- فلا يقربن مسجدنا ولا يؤذينا بريح الثوم\" رواه مسلم.
هذا في رائحة الثوم فما بالك برائحة التدخين الخبيثة.
أسال الله تعالى أن يعافي جميع المدخنين المسلمين من هذا البلاء
كيف تتخلص من هذا الداء؟
أولاً: الخوف من الله تعالى ، والمسارعة إلى طاعته ؛ فبعد أن علمت أنه حرام ؛ فواجب عليك أن تمتثل طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وأن تقول : انتهيت كما قال الصحابة رضي الله عنهم لما نزل عليهم تحريم الخمر\" فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ \" ولا شك أن إدمان الخمر أشد من إدمان الدخان قالوا انتهينا.
ثانياً: الدعاء ، واللجأ إلى الله تعالى – أن يعافيك من هذا الذنب ، وأن يُحبب إليك الطاعة والتوبة وأن يُبغض إليك المعصية .
ثالثاً: البعد عن مكان المعصية ، وعدم مخالطة المدخنين .
رابعاً:مخالطة الصالحين وغشيان مجالس العلم والذكر.
خامساً:أن تستعيض عن التدخين بحلوى ونحوها إلى أن يعافيك الله من ذلك.
\" استعن بالله ولا تعجز\" كما قال رسولنا-صلى الله عليه وسلم-، وكم من الناس أعلمهم لما عرفواحرمة التدخين تركوه بدون مشاكل لله تعالى،
\" ومن ترك شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه\"
والله تعالى أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحابته آجمعين.