أورد البعض شبهة بشأن تعدد الزوجات حاصلها : أن الله عز وجل قال: (( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً)) \"النساء:3\"، وقال الله تعالى: (( وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ )) \" النساء: 129\" فقالوا : نفى الله عز وجل استطاعة العدل وأمر بالاقتصاد على واحدة في حالة الخوف من عدم العدل فكأن في هذا إلغاء لتعدد الزوجات.
الجواب
الجواب عن هذه الشبهة: أن العدل في الآية الأولى لأعم وأوسع من العدل في الآية الثانية ، فالعدل في الآية الثانية(( وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ...)) \" النساء: 129\". المراد به محبة القلب والجماع على ما تقدم، أما في الآية الأولى فهو أعم من ذلك فيدخل فيه أصل القَسْم والمبيت والإنفاق وغير ذلك.